تعد إدارة المخزون في المطاعم أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها المشاريع في هذا القطاع سريع النمو.
إذا لم يُدار المخزون بكفاءة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف، وفقدان للعملاء، وهدر للمواد الغذائية، وبالتالي التأثير سلبًا على الأرباح وسمعة المطعم. في الوقت الحالي، يواجه أصحاب المطاعم تحديات جديدة وتغيرات سريعة في احتياجات العملاء والتكنولوجيا، مما يجعل من الأمر ضرورةً ماسة التفكير في أفضل الممارسات في إدارة المخزون لعام 2024.
في هذا المقال، سنستعرض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال إدارة المخزون في المطاعم. سنتناول أهم الأساليب والأدوات التي يمكن استخدامها لتحسين عمليات الإمداد والطلب، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين تجربة العملاء. سنكشف النقاب عن كيفية استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل نظم إدارة المخزون الذكية والذكاء الاصطناعي، لتحقيق التوازن المثلى بين العرض والطلب. كما سنلقي نظرة عن كثب على كيفية التعامل مع التحديات المستقبلية المتوقعة والتغيرات في سلوكيات العملاء والسوق.
ما هي إدارة المخزون في المطاعم؟
إدارة المخزون في المطاعم تشير إلى عملية تخطيط وتنظيم ومراقبة المواد والمنتجات المستخدمة في المطعم. يشمل ذلك المكونات الغذائية الطازجة والمجمدة، والمشروبات، واللوازم الأخرى التي يحتاجها المطعم لتقديم خدماته بشكل فعال.
إدارة المخزون تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن بين العرض والطلب وضمان توفير المواد الغذائية اللازمة في الوقت المناسب وبكميات مناسبة، دون التسبب في فاقد أو هدر.
إليك بعض الجوانب الرئيسية لإدارة المخزون في المطاعم:
دراسة مستويات الإقبال: يتعين على المطعم تحديد ما يحتاجه من مواد ومنتجات بناءً على مستوى الطلب المتوقع. يتطلب هذا دراسة البيانات السابقة والحالية للطلب وتحليل البيانات المتاحة.
شراء المخزون: بناءً على تقديرات الطلب والمخزون المتاح، يتم شراء المواد الغذائية واللوازم بكميات مناسبة وبأسعار معقولة.
تخزين البضائع: يجب تخزين المواد الغذائية واللوازم بطريقة تحافظ على جودتها وتجنب الفاقد والفساد.
متابعة الحركة: يجب مراقبة الحركة في المخزون بشكل دائم. يمكن استخدام نظم إدارة المخزون الحديثة لتتبع الكميات المتاحة وضبط الطلبيات والإمدادات.
إدارة الهدر: يجب تحديد أسباب الهدر واتخاذ التدابير اللازمة لتقليله. يمكن استخدام البيانات التحليلية لفهم أسباب الهدر والعمل على تحسين العمليات.
توظيف التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة إدارة المخزون الذكية والبرمجيات الذكية لتسهيل عملية إدارة المخزون وجعلها أكثر دقة وفعالية.
باختصار، إدارة المخزون في المطاعم تهدف إلى ضمان توفير المنتجات والمواد الغذائية بكميات صحيحة وفي الوقت المناسب، وبهذا تلعب دورًا حيويًا في نجاح أي مطعم واستدامته في السوق.
الجرد المتكرر للمخزون
فحص المخزون بشكل متكرر يُعَدُّ إجراءًا أساسيًا في إدارة المخزون للمطاعم. يمثل هذا الإجراء عملية تحديث دورية ونظامية لكميات المواد واللوازم المتوفرة داخل المخزن. يُعَدُّ ذلك أمرًا ضروريًا لعدة أسباب مهمة.
أحد أهم الجوانب التي يُساهم فحص المخزون المتكرر في تحسينها هو زيادة الكفاءة والدقة في التنبؤ بالاحتياجات. عندما يتم فحص المخزون بانتظام، يُمكن للمطعم معرفة الكميات المتاحة بدقة أكبر. يُمكن أيضًا تحسين نظام التخزين ومراقبة تواريخ انتهاء الصلاحية للمنتجات، مما يساعد في القضاء على المواد الغذائية التي فقدت جودتها أو انتهت صلاحيتها.
بالإضافة إلى ذلك، يُعَدُّ القيام بهذا وسيلة فعالة للحد من الهدر والفاقد في المطعم. من خلال اكتشاف أي منتجات تالفة أو مواد فاسدة في وقتها، يُمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل سريع، مما يقلل من الفاقد ويوفر المال بالإضافة إلى تحسين تجربة العملاء.
علاوة على ذلك، يُساهم فحص المخزون المتكرر في تحسين عمليات التخطيط واتخاذ القرارات الاستراتيجية. بفهم دقيق لكميات المخزون والاحتياجات الفعلية للمطعم، يُصبح من الأسهل التخطيط للشراء والتوريد بناءً على الطلب الحقيقي للعملاء والمبيعات المتوقعة.
اتباع أسلوب FIFO
اتباع أسلوب (ما يدخل أولًا يخرج أولًا) هو إحدى الممارسات الأساسية في إدارة المخزون للمطاعم.
يُعَدُّ هذا الأسلوب أساسياً لضمان استخدام المنتجات بطريقة تحافظ على جودتها وتجنب الهدر. إليك الأسباب التي تجعل اتباع هذا الأسلوب أمرًا حيويًا لإدارة المخزون بشكل فعّال:
عندما يُمارس الفريق هذا الأسلوب، تعطى الأولوية للمنتجات التي دخلت المخزن أولاً عندما يتعلق الأمر بالاستهلاك. هذا يعني أن المنتجات الأقدم تُستخدم أولاً، مما يقلل من فرص انتهاء صلاحيتها وضياعها بسبب التراكم في المخزن.
إحدى الفوائد الرئيسية للالتزام بهذا الأسلوب هي تقليل الهدر. فعندما يُتبع هذا الأسلوب، يُمكن رصد تواريخ انتهاء الصلاحية بسهولة، مما يسمح للفريق بإزالة المنتجات التي انتهت صلاحيتها قبل أن تصل إلى مرحلة البيع. هذا التحكم في تاريخ الصلاحية يُحدّ من الفاقد ويُقلل من كمية الطعام الذي يتم التخلص منه.
بالإضافة إلى ذلك، هذا يُحفّز على مراقبة الجودة بشكل دائم. حيث يُجبر الموظفون على فحص المنتجات بشكل منتظم للتأكد من جودتها، وذلك لأن المنتجات القديمة تُستخدم أولاً، ولذلك يجب أن تظل في أفضل حالة.
استخدام جداول تتبع الهدر
استخدام جدول للفاقد الغذائي (الهدر) يُعَدُّ إحدى الممارسات الحيوية في إدارة المخزون للمطاعم.
يُعَدُّ هذا الجدول أداة فعّالة تُستخدم لتسجيل ومراقبة الكميات المهدرة والمواد التي يتم التخلص منها في المطبخ.
عندما يُستخدم جدول للفاقد الغذائي، يُمكن للمطعم تسجيل الكميات المهدرة يومياً، مما يسمح بفحص النمط اليومي للهدر. هذه المعلومات تُعَدُّ قيمة للغاية لأنها توفر رؤية فورية حول المواد التي يتم إهدارها والأسباب وراء ذلك.
استخدام جدول الفاقد الغذائي يُشجِّع على التفكير المستدام. عندما يُسجل الهدر بدقة، يمكن للمطعم تحديد الأنماط غير المستدامة واتخاذ إجراءات تصحيحية لتقليلها، مما يُساهم في الحد من هدر المواد الغذائية والمساهمة في الاستدامة البيئية.
بجمع وتحليل البيانات الموجودة في جدول الفاقد الغذائي، يمكن للمطعم تحديد الاتجاهات والمناطق التي تحدث فيها أكبر نسبة من الفاقد، وبالتالي العمل على تحسين العمليات في تلك المناطق بشكل محدد.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهم استخدام جدول الفاقد الغذائي في تحسين إدارة المخزون بشكل شامل. من خلال مراقبة الهدر وتقليله، يمكن للمطعم تحسين عمليات الشراء والتخزين وتحسين الكفاءة العامة للمطبخ.
تأهيل أعضاء الفريق
تدريب الفريق يعدّ أحد الممارسات الأساسية في إدارة المخزون للمطاعم. يُعَدُّ هذا الإجراء حجر الزاوية لتحقيق تنظيم وفعالية في إدارة المخزون، حيث يُشكّل الفريق الذي يمتلك المعرفة والمهارات الصحيحة أحد أهم الأصول في هذا السياق.:
عندما يحصل الفريق على التدريب اللازم، يكتسب المعرفة حول كيفية تحديد المنتجات وتخزينها وفحص الجودة، وكيفية اتباع الإجراءات الصحيحة لاستخدام أساليب إدارة المخزون. هذا يؤدي إلى تحسين الكفاءة في العمليات اليومية للمطعم.
الفريق المدرب يمكنه التعامل بفعالية مع المنتجات ومراقبة التواريخ النهائية والحد من الهدر. يمكن للتدريب أيضًا تعزيز الحس البيئي لدى الموظفين، مما يؤدي إلى التحسين المستمر والابتكار في العمليات لتحقيق الاستدامة.
تدريب الفريق يسهم في تحسين التفاعل والتنسيق بين أعضاء الفريق، مما يؤدي إلى تحسين الاتساق في تنفيذ إجراءات إدارة المخزون. هذا يُسهم في تجنب الأخطاء البشرية ويحسن الدقة في تنفيذ الأساليب والممارسات الجيدة.
علاوة على ذلك، يُمكن لتدريب الفريق أيضًا أن يسهم في تحفيز الإبداع والابتكار في العمليات. العاملون الذين يشعرون بالثقة والكفاءة في عملهم يميلون إلى تقديم أفكار جديدة وطرق لتحسين الأداء والكفاءة.
باختصار، تدريب الفريق يُعَدُّ أحد العوامل الرئيسية لتحقيق نجاح إدارة المخزون في المطاعم، حيث يساهم في تعزيز الكفاءة، وتحسين الجودة، والحد من الهدر، وزيادة الابتكار، مما يسهم في تحقيق تجربة مثلى للعملاء وضمان استدامة العملية التشغيلية.
المزيد على مدونة جليبي: كيف تنجح في إدارة مطعمك .. 5 نصائح مهمة
اتخذ من جليبي شريكًا للنجاح في مطعمك
إذا كنت تمتلك أو تدير مطعمًا، فإنك تعي مسبقًا أهمية إدارة المخزون بكفاءة.
فالمخزون هو قلب مشروع مطعمك، وهو ما يجعل عملائك يعودون للحصول على المزيد. ومع ذلك، يمكن أن تكون إدارة المخزون مهمة مربكة، خاصة إذا كنت تقوم بذلك يدوياً.
وهنا يأتي الدور على جليبي. نقدم لك نظام تشغيل مطاعم سحابي متكامل لإدارة عمليات مطعمك التشغيلية كافة انطلاقًا من المخزون ووصولًا إلى نقاط البيع.
اطلب جليبي اليوم وحقق هامش أرباح أعلى بنسبة تصل إلى 20% وتمتع بفترة تجريبية للنظام تصل إلى 90 يومًا.